اليوم هو آخر أيام الشتاء و غداُ يبدأ فصل الربيع.
بالأمس تجولت مع جارتي و أطفالها في حديقة توليدو النباتية Toledo Botanical Garden. كانت درجة الحرارة 67 درجة فهرنهايتية أي ما يعادل 19 درجة مئوية. بالطبع بعد شتاء قارس يعد هذا الجو حاراً بالنسبة للمدينة الواقعة في شمال أمريكا. أضف إلى ذلك الإحتباس الحراري الذي تشتكي منه الأرض، فتصبح الدنيا "شوب".
تمشينا في الحديقة النباتية مدة ساعة. و هي حديقة خصصت فقط للطبيعة و النبات. فلا يسمح فيها بالدراجات أو الألعاب. تتوسط الحديقة بركة مياه يسبح فيها البجع و البط و الوز و السمك. وقد وضعت مقاعد و دكات للجلوس و التمتع بالطبيعة و المناظر. و حتى يتاح للجميع الحصول على هذه المتعة، خصصت عشر دقائق فقط لكل زائر يريد الجلوس على هذه المقاعد.
المقاعد في معظم الحدائق العامة هي مساهمة من سكان المدينة و قد حفر إسم المساهم أو ثبت على المقاعد.
و بالرغم من أن معظم النباتات لم تنمو بعد إلا أنه قد وضعت علامات و لافتات بجانب كل نبتة زرعت أو شجرة كتب عليها إسمها العلمي و إلى أي فصيلة تنتمي.
كما أنه في فصل الصيف و بعد أن يكون العشب و النيات قد نما، يقوم العاملون على الحديقة بعمل متاهة صغيرة بالشجيرات غرضها جمالي أكثر من ترفيهي. في الواقع الحديقة كلها غرضها جمالي و تثقيفي و لذا دائماً ما تكون ممتلئة بالمصورين المحترفين أو بالعرسان الذين أتوا من حفل زواجهم لإلتقاط صورٍ في حضن الطبيعة الخلابة.
في هذا الممر توجد 30 شجرة جميعها زرعت بتبرعات مساهمين و قد وضعت لوحة جانبية تذكر أسمائهم.
ختاماً أقول، سبحان الله و بحمده، سبحان الله العظيم !
تحياتي...
ربة منزل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق