علبة شوكولاتة و صارونغ

بعض الأحيان يسيطر علي التأجيل و و الرغبة في التسويف خصوصاً عندما ألتزم بروتين معين، ثم يحدث أن يتغير الروتين تغير مفاجئ و تأتي فرصة و لإنجاز ذلك الشيء الذي أؤجله و يبدأ السباق.

لمن يتابعني في حساب الإنستغرام @RawyahSami يعلم أني أنهيت لحاف الصارونغ منذ عدة أسابيع. و كنت قد عزمت أن أنهي لحافين إثنين قبل أن أكتب تدوينة جديدة. لكني إنشغلت بأمور أخرى و بقيت أؤجل العمل على لحاف علبة شوكولاتة. 

حتى فاجأتنا خالتي بزيارة قصيرة ( نسيت أن أخبركم أن لحاف علبة شوكولاتة هو هدية لخالتي ). كانت عندي بضع ساعات لتضريب اللحاف و تغليف الجوانب و غسله و تنشيفه و تسليمه لخالتي قبل أن تعود إلى الجبيل. و بدأ السباق....

بعد المغرب جلست و حتى الساعة العاشرة مساء عندما إنتهيت و تنفست الصعداء. شعور راحة جميل عندما أنجز كل لحاف أو مشروع. لا أدري لما أماطل ولا أكافئ نفسي أكثر.

نبدأ أولاً بلحاف الصارونغ:

دخلت محل الزامل - وهو محل الهوايات و الأدوات الفنية و الحرفية المتكامل الوحيد في منطقة الخبر و الدمام حسب علمي - و كان وقت أذان العشاء قد إقترب. أسرعت للطابق الثالث حيث يوجد حشو اللحف و الموظفين يعجلون الناس للخروج. أخذت أقرب حشو وجدته أمامي و أسرعت للمحاسبة. عندما عدت إلى البيت وجدت أني إشتريت النوع الخطأ. الحشو كان بوليستر - وهو حشو كنت أراه في أمريكا و مناسب لمن يعانون من الحساسية و لا يناسبهم القطن- و لكنه نوع سميك جداً و لا ينفع للتضريب. جربت أن أخيط على قطعة صغيرة لأرى الغرز تغوص و تختفي. 

قررت أن أغامر و أرى ما يمكنني أن أصنع بهذا الحشو السمين. ضربت تضريب مستقيم بين الرقع و هو ما يسمى بـ"التضريب في الخندق" أو Stitch in the Ditch . كان تحريك اللحاف صعبا جداً. و مع آخر غرزة شعرت بالخلاص أو كما نقول " فكة ". 

 

على اليمين الحشو السميك - على اليسار الحشو المعتاد

لكني مسرورة أني أنتهيت من لحاف الصارونغ و الذي سيعلق في بيت أهلي كذكرى لرحلتنا القصيرة إلى ماليزيا ١ - ٢ .

بقي الآن أن أجد طريقة للتخلص من الحشو السميك الباقي. لسوء الحظ فقد إشتريت منه لفتين :(

لحاف علبة شوكولاتة:

إستخدمت الحشو العادي لهذا اللحاف لذا لم يكن في تضريبه مشقة. ضربته بالتعرجات و هو أكثر أسلوب للتضريب أستمتع به حتى الآن. الجديد أني كنت أريد أن أغير في حجم التعرجات و أجعلها أكبر و أباعد المسافات بينها. بالعادة أفضلها متوسطة الحجم كما في لحاف الشتاء. و جربت مرة أن أجعلها صغيرة في لحاف التحلية. هذه هي المرة الأولى التي أكبر من حجمها. كان علي تذكير نفسي بإستمرار حيث أنه كل بضع دقائق أجد أني أعود إلى تصغير المسافات بين مسارات التضريب. 

و بهذا إنتهيت و لله الحمد من لحافين آخرين. صار مجموع اللحف التي أنجزت حتى الآن ٨ لحف. دعواتكم أن أنجز الأربعة الباقية قبل نهاية السنة و أصل لهدفي. 

تحياتي

ربة منزل