الجزء الثاني من رحلتنا الماليزية.
الدراجات النارية كثيرة جداَ في ماليزيا. بعض الأحيان يمكن أن ترى ٣ أفراد جالسين على دراجة واحدة. القانون الماليزي يلزم على راكب الدراجة إرتداء الخوذة. و رغم أن جميع الركاب الذين رأيناهم يلتزمون بهذا القانون، إلا أن الكثير من راكبي الدراجات يكسر القوانين الأخرى المهمة كالوقوف عند الإشارة الحمراء.
في أول يوم لنا في البلد إتجهنا إلى مركز تجاري لإستخراج شريحة جوال محلية و لفت نظري شيء غريب. لدى كثير من راكبي الدراجات أجنحة ملونة تصفق ورائهم. طبعاً لم تكن أجنحة بل معاطف أرتديت بالمقلوب و ترك الظهر دون تزرير أو إقفال. سألت أخي ( الدليل السياحي ) فقال أنهم يفعلون ذلك لتحمي ملابسهم و قمصانهم من دخان السيارات و أذى الطريق.
في قهاوي ماليزيا العالمية و المحلية توجد المشروبات العالمية من قهوة و إسبرسو و شاي. ثم توجد المشوربات الشرق آسيوية مثل فرابتشينو الشاي الأخضر بحليب الصويا و شاي الفقاعات Bubble Tea بحبوب التابيوكا. أعجبني الثاني جداً و هي ليست المرة الأولى التي أتذوقه فيها، فقد سبق أن جربته في المقاهي الآسيوية في دالاس.
هذه الصورة من الإنترنت |
دولة ماليزيا من الدول السباقة لوضع ختم "حلال" على المنتجات الغذائية التي تنتج حسب تعاليم الشريعة الإسلامية. و حتى يحصل المصنع أو الشركة على الختم و يزيد من إقبال المستهلك، على الشركة أن تخضع لتفتيش و متابعة للتأكد من أن عملية إعداد الطعام و ذبحه و إنتاجه و تغليفه و تخزينه و نقله و تنظيفه و تعقيمه و تدريب الإدارة لا تتخالف مع تعاليم الشريعة. و لذا فإن الشركة و المتجر الحاصل على هذا الختم و المجتاز لكل ما سبق بنجاح، يرفع شعاره "حلال" عالياً على واجهة متجره و يضعها على كل منتجاته.
بمناسبة الحديث عن الشريعة الإسلامية، زرنا الجامعة الإسلامية في كوالالمبور. أعجبنا بنائها المعماري الإسلامي الذي ظهر في أدق التفاصيل: في البناء و الحدائق و الممرات و الزينة. تجولنا على الأقدام في الحرم الجامعي و زرنا بعض المرافق. كان الحرم شبه خالي من الطلاب و المحاضرين حيث أن زيارتنا كانت وقت عطلة.
كنا في العاصمة السياسية بوتراجايا عندما نادتني أختي: ( راوية راوية! لازم تشوفي هذا الشي! أكيد راح تصورينه ). ذهبت إلى الكشك حيث كانت أختي تقف لأجدها تشير إلى رفوف السجائر. كانت علب السجائر مغطاة بصور مؤلمة لأمراض و عواقب التدخين الشنيعة و لكن يبدو أن أثرها لم يصل إلى الشعب حتى الآن، فالشوارع و المقاهي مليئة بالمدخنين الشرهين. و بالطبع صورته.
الدوريان. فاكهة ماليزيا و إندونيسيا و سنغافورة القومية و الشعبية (كالتمر عندنا و التفاح في أمريكا). تباع على جوانب الطرقات و يمكن أن تضاف إلى الشوكولاتة و الشبس و الكيك و الأيسكريم. يعشق الشعب طعمها و نكهتها و لكن الحذر كل الحذر من رائحتها القوية و "الطويلة العمر"، لدرجة أن الكثير من الفنادق تضع لوحة عند مدخلها تمنع الناس من إدخالها للبهو و غرف الفندق.
طبعاً كان لابد أن نجرب الأكل الماليزي المحلي. جربنا طعام المطاعم الماليزية الراقية و وجدناها أقرب إلى الصيني و التايلندي و كان لذيذ. لكن "أم معاذ" -التي سأتحدث عنها لاحقاَ - أصرت أن ما أكلناه ليس هو ما يأكله الناس في بيوتهم و دعتنا إلى كشك صغير. تذوقنا طبقين مالحين و حلينا بطبقين. ما كان يبدو عليه الحرارة تبين أنه حلو المذاق. و ما كان يبدو عليه الحموضة تبين أنه حلو المذاق. و ما كان يبدو عليه السخونة تبين أنه بارد حلو المذاق. تجربة لن تتكرر.
و هذه نهاية مقتطفاتي الماليزية. أتمنى أن تكونوا إستمتعتم بها.
تحياتي للجميع و للشعب الماليزي الخلوق الكريم
ربة منزل
الله إشتهيت آكل الفواكة ... بس ليه أكلهم كنه أكل بيبيات >< كللل شي مهررس
ردحذفما عرفنا نطلب :)
حذف