الأحد، 12 يناير 2014

الحقيبة المتأرجحة بشكل مختلف


إنشغلت مؤخراً باللحف. و مع أني أستمتع بالعمل عليها إلا أني إشتقت للحقائب و الشنط التي كنت أصنعها في بداياتي مع الخياطة. الحقيبة اليوم تجمع فن اللحف و الخياطة في مشروع واحد.

قبل أكثر من عامين كتبت تدوينة مختصرة عن الحقيبة المتأرجحة في المدونة.
الباترون الأساسي سهل جداً: قطعتين من القماش و قطعة من الكتان، و غمضي عين و فتحي عين و الحقيبة جاهزة!

هذه المرة إستغرقت الحقيبة ٧٠ تغميضة و تفتيحة عين و ٥ ساعات لتتم. ذلك لأني كما قلت، دمجت فنين في مشروع واحد.


كما تحدثت في تدوينات ماضية، قصاصات القماش بدأت تتراكم و تزيد مع كل مشروع خياطة أنجزه. و لأني أعمل على أكثر من شيء حالياً، فقد بدأت القصاصات تضايقني و تشغل حيزاً كبيراً من مساحة العمل، و التي هي صغيرة أساساً.
هذا الأسبوع جمعتها كلها في كيس واحد و قررت أن أبدأ بالإستفادة منها بعمل أشياء مختلفة كل أسبوع. 


هذا الأسبوع أعدت خياطة الحقيبة المتأرجحة بإستخدام القصاصات المنوعة و دون إهتمام للون أو حجم. فقط أسحب من الكيس و أخيط. 
بدأت أولاً بقطعة من الكتان Canvas و وضعت فوقها قطعة بنفس قياساتها من الحشو القطن الذي أستخدمه في اللحف. ثم وضعت قطعة قماش في الوسط و ضربتها و بدأت بإضافة القصاصات و تضريبها حول القطعة الوسطى.


بعد أن تأكدت أنه صار عندي ما يكفي لخارج الحقيبة، قصصت القماش المضرب. أما داخل الحقيبة، فقد إخترت له قماش مربع النقش أحضرته من ماليزيا.
الوردة كانت لمسة أخيرة أضفتها لأنها جاهزة و لكني أفضل الحقيبة بدونها.


العمل بهذه الطريقة لم يكن سهلاً. فقد أضاف الحشو للحقيبة سماكة جعلت تحريكها و خياطتها أمر ليس باليسير و راحت ضحيته بعض الغرز التي أعدت خياطتها باليد. و لكن بعد كل الصراع و العراك صباح اليوم، فأنا أشعر بالسعادة و الإعجاب بالشكل النهائي للحقيبة. 


ربما الباترون لم يكن مناسباً أو ربما هناك طرق للتحايل مع سماكة القماش المضرب. في النهاية لا زال كيس القصاصات شبه ممتلئ مما يعني أن المزيد من التجارب قادمة للمدونة.

تحياتي
ربة منزل

هناك تعليقان (2):

  1. احببت حقيبتك وقد عملت واحده قبل فتره ولم اجرؤ على استعمالها لوجود الالوان الكثيره فيها !

    لماذا عملتها ؟ ببساطه لارضي نفسيتي بعمل شيئ مميز ومن قصصاصات تعتبرها الكثيرات لا شيئ.

    يجب ان اقاوم واحملها .

    ردحذف
    الردود
    1. حقاً. العمل مع القصاصات أصعب من العمل مع رزم الأقمشة . هناك من يصنع قطع فنية من قصاصات و هناك من يصنع - كما في شعر الخنساء - "قذى للعين" :)
      أعتقد أن حقيبتي هذه من التصنيف الثاني لكني مع ذلك سعيدة بها لأنها كانت تجربة جديدة لي. في المرة القادمة سأعمل على تصنيف القصاصات و التنسيق بين الألوان، حتى أرفع من تصنيف العمل في نظري و نفسي. و لأن التنسيق بين الألوان فن أحاول فك أسراره.

      حذف