في معرض اللحف

توجهنا السبت الماضي لمدينة فورت ورث و التي تبعد حوالي ٤٥ دقيقة عن دالاس. كان الجو ماطراً و لكن ذلك لم يكن ليبقيني في البيت. فاليوم ستكون تجربتي الأولى في معرض اللحف. أتيحت لي الفرصة لحضور أحد المعارض عندما كنا في توليدو و لكني مرضت. لذا لن أسمح لزخة مطر بتفويت هذه الفرصة الجديدة و التي تأتي مرة كل عام.

 معرض اللحف هذا نظمته نقابة خياطات اللحف في ترنيتي فالي ( وادي الثالوث ). و هو المعرض الثالث لهذه النقابة. وصلنا إلى مقر المعرض و كان هناك إزدحام كبير في السير. لاحظت و نحن ننتظر في السيارة إلى أن معظم السيارات هي إما ( ميني فان ) أي سيارات عائلية، أو ( بيك أب ) و هي سيارات رجالية. أخبرت رب المنزل أنه يبدو أننا في الموقف الخاطئ فنوعية السيارات تجعلك تظن أنك آت لمعرض سلاح لا معرض لحف فنية جميلة.

وجدنا موقف و هرعنا إلى البوابة الرئيسية لنحتمي من المطر. و هناك صدق ظني. فأمام البوابة وقف رجل بيده صور لأوباما و قد رسم على وجهه شارب هتلر و صور إنتخابات. ثم رأيت إمرأة تحمل بندقية!! ثم لوحة ( معرض البنادق من هنا ).

شعرنا أننا بالمكان الخطأ مع الجمهور الخطأ. ثم لمحنا نساء مسنات و أخريات مع أطفال. من المستحيل أن يكون مقصد هؤلاء معرض للسلاح. تبعناهم و تبين أن هناك قاعتان متقابلتان. أحدهما لمعرض اللحف و الأخرى للسلاح و البنادق.

فكرة ذكية لجذب الزوار: فالأسرة كلها ستأتي للمعرض و سيذهب الرجال للإطلاع على آخر ألعابهم و موديلاتها و ستذهب النساء للتأمل باللحف و مناقشة الألوان و نوعية الخيوط و القماش. و بذلك يكون الجميع سعداء! 

بإستثناء رب المنزل طبعاً ;)

فقد أعطيته كاميرا و طلبت منه أن يدور معي و يصور ما يعجبه. صور ٦٠ صورة بينما صورت قرب ٣٠٠ .

دخلنا المعرض و دفعنا التذاكر. أعطينا كتيب صغير به خريطة المعرض و أقسامه و المحلات المشاركة به. كذلك أعطينا قفازات حيث يمنع لمس اللحف بدون قفازات لحمايتها.

مدة المعرض يومان و يتخللهما مزاد علني للحف فنية مصغرة و تكريم أفضل لحاف بالمعرض حسب رأي لجنة التحكيم. كما أعطيت للزوار أوراق للتصويت لأفضل لحاف يرونه. أيضاً هناك لحف للبيع يذهب ريعها لدعم النقابة.

المعرض إحتوى على أكثر من ٢٠٠ لحاف قسمت كالآتي:

• ترقيع كبير مع تضريب باليد
• ترقيع كبير مع تضريب بالماكينة
• أبليكيه/تحلية كبير مع تضريب بالماكينة
• ترقيع صغير مع تضريب باليد
• أبلكيه/تحليه صغير مع تضريب باليد
• ترقيع صغير مع تضريب بالماكينة
• أبلكيه/تحلية صغير مع تضريب بالماكينة
• لحف فنية
• لحف مصغرة
• موضوع واحد مع تضريب بالماكينة
• أساليب منوعة في لحاف واحد
• لحف BOM
• ملابس مرقعة
• لحف التحدي الخاصة بنقابة ترينيتي فالي
• اللحف الجماعية
• لحف المبتدئين
• مرايل المطبخ
• ترقيع وسط مع تضريب بالماكينة

و الآن إلى المتعة الحقيقية- اللحف:

هل تعرفون شعور الطفل وهو يمشي في الملاهي و يتنقل بين الألعاب و يقفز فرحاً كلما رأى لعبة خطيرة مثيرة. هكذا كنت. أنبض بالأدرينالين عند كل لحاف و كل فن و كل رقعة.

بالواجهة و أمام جميع الداخلين علق اللحاف الفائز على مستوى المعرض و المختار من قبل لجنة التحكيم

ندف ثلج بالتيمور

 

  

اللحاف التالي هو المفضل لرب المنزل.

لحاف الفراشة المزهرة 

اللحاف التالي هو لصور عائلية طبعت على القماش بطابعة منزلية ثم جمعت في لحاف.

لحاف الذكريات

لحاف فطائر القمر

لحاف بألوان الخريف

لحاف بالخرز

صانعة هذا اللحاف فنانة و مبدعة و عبقرية. شككت أنه الأسد ينظر ألي حقيقة.

LEO

إلهام من اليابان..

مهرجان الكيمونو

 الكثير من الطواويس حضرت المعرض.

لحاف الأثر الهندي

لحاف بزوايا حادة

 لحاف أمريكي. يميزه التضريب.

هل ترى النسر؟

 

 هناك نسر أمريكي  و علمين. هل ترونهم؟

لحاف راعية البقر.. تفاصيله كثيرة و تظهر في تنوع القماش في الشعر و اللباس.

هذا اللحاف بدأت به إمرأة منذ ١٤٠ سنة و خاطت معيناته بيدها ثم أكملته إحدى حفيداتها و ضربته و أنهته قبل ٣٠ سنة! 

لحاف السلسة الإيرلاندية..

هذا اللحاف إسمه Sunbonnet Sue

اللحاف على اليسار بسيط و يظهر تقليد أمريكي يعرف بـ Quilting Bee حيث كانت تجتمع نساء القرية لتضريب اللحف سوياً. أعحبتني بعض التفاصيل الصغيرة...

هذا اللحاف يصور إحتفالت عيد الميلاد. عملت عليه صديقتان و أنهتاه هذا العام.

 هذا اللحاف هو لحافي المفضل في المعرض. و إسمه حديقة زهور فيرغسون. صاحبة اللحاف كانت تتعلم على فن الأبليكيه . بدأت به عام ٢٠٠٠ و أنهته ٢٠١٢.

 بعض الأحيان يكون التضريب أجمل ما في اللحاف.

 

 هذا اللحاف هو ثاني أفضل لحاف عندي..

 

هذا اللحاف جماله يكمن في فن التحلية / الأبليكيه.. كل وحدة تمثل طراز مختلف من البيوت..

 اللحاف يبدو كأنه مكهرب :)

 إلهام ألوان هذا اللحاف جاء من الحلويات الحامضة التي كانت صانعة اللحاف تحبها و هي صغيرة.

 لا تعليق..!

 لحف عصرية فنية

 لحاف توثيق رحلة سفر.. فكرة حلوة.

عندما تطير الخنازير و تحج البقر على قرونها..

لحاف دبلة الزواج ( الحابس و المحبوس )

لحف بالتيمور..

 تعرفون عشق الأمريكان للجبن. التكساويين من أكبر العشاق. فهم يضعون الجبن على الجبن. و هنا لحاف بنكهة الشدر

لحاف أذهلني...

 لحاف بارغيلو

 لحاف الكتدرائية...

لحاف اليويو.

اعجبني هذا اللحاف. عثرت عليه صاحبته في جراج و لم يكن مضرب عندها فقط مطرز بالصوف. فقامت بتضريبه و عرضه.

جانب من المتاجر المشاركة في المعرض:

لم أعتقد أني يوماً سأسمع أمريكية تولول. لكن وقت المزاد كان هناك حول الثلاثين مولولة. كان الوضع مضحكاً جداً و ممتعاً. أترككم مع هذا المقطع القصير من المزاد.

تحياتي... ربة منزل :)