الثلاثاء، 14 يونيو 2011

زيارتان لغرفة الشاي

في الشهرين الماضيين زرت إحدى غرف الشاي في مدينة سيلفينيا الواقعة قرب توليدو. كانت تجربة رائعة و ممتعة في كل مرة. و لكن قبل التفاصيل أردت أن أكتب نبذة عن غرف الشاي و تاريخها.

غرف الشاي أو بيوت الشاي، هي عبارة عن صالات أو بيوت ترتكز على تقديم الشاي بمختلف أصنافه و أنواعه مع ما يناسبه من أطباق خفيفة و حلويات. 
يختلف عرف غرف الشاي من بلد لآخر، ففي الصين مثلاً، تلعب غرف الشاي دور القهاوي "الكافيهات"، يجتمع فيها الناس على الشاي لا القهوة، و تقدم فيها المقبالات الصينية المعروفة بدم سم dim sum . أما في اليابان فبيوت الشاي لها طابعها المميز المعروف ب "سادو" و الذي يكون فيه تقديم الشاي أقرب إلى الطقوس و الشعائر بدل من فرصة للإسترخاء و الراحة.
و لكن أكثر من لعب دوراً في نشر ثقافة غرف الشاي حول العالم هم الإنجليز، حيث أخذوا الشاي معهم من الهند إلى كل بلد إستعمروه و أنشأوا فيه غرف الشاي و قدموه كمشروبهم الوطني الرسمي. و اليوم نجد هذا الأثر في الولايات المتحدة و كندا و أستراليا و نيوزلندا. 

هناك تقليد معين في معظم غرف الشاي و هو تقديمه مع  السْكون Scone و هو كعك هش يقدم دافئاً من الفرن مع المربى و الزبدة.

الزيارة الأولى:
الطاولة و قد جلسنا عليها للتو ، قدمت لنا قائمة بأصناف الشاي و إخترنا شاي منكـه بالمشمش و قدم لنا معه السكون و المربى و الزبدة.


 تلى ذلك حساء للدجاج . نسيت التصوير و لكن الحساء كان لذيذاً كما ترون :)

 زهور فوق المدفأة. المكان كان مزيناً بمختلف الزهور و الورود..


 بعد ذلك قدمت لنا الموالح و التي كانت عبارة عن ساندويتشات خيار و جبن و مكرونة
و حلويات: براونيز و مربعات الليمون...

 كما تلاحظون غيرنا الشاي إلى شاي أسود مع الحليب ليناسب الأطباق.. 
الطبق الأخير لم أصوره هو كيكة الأناناس المقلوبة. 

في كل شهر تتغير قائمة الأطعمة و المشروبات. قائمة الزيارة الأولى إحتوت على ما يسمى Comfort Food أو غذاء الراحة. و هو مصطلح يطلق على الطعام الذي يتناول ليجلب الراحة و السعادة. و هو مصطلح مرتبط بالثقافة الأمريكية الحديثة.

الزيارة الثانية:



 قائمة هذا الشهر إستلهمت من روايات جين أوستنJane Austen ، كاتبة رواية كبرياء و هوى Pride and Prejudice و هي تعتبر من أشهر كتاب القرن الثامن عشر.
قدم لنا السكون (وصفة جديدة) مع الشاي الأسود و المربى و  الزبدة و تلاه طبق جديد يدعى ب  



ثم قدمت لنا الموالح و الحلو و هذه المرة كان البروكلي و ساندويتش الخيار و الدجاج بالكاري و الجوز في الأسفل
أما الطبق العلوي فقد إحتوى على كيك الفراولة و بسكويت مغمس بالشوكولاته.
الختام كان بأيسكريم المشمش المعد منزلياً.

  من ما يميز غرفة الشاي هو أن مضيفاتنا البشوشات  قد إرتدين و تزين بملابس و إكسسوارات تقليدية تتغير حسب القائمة المعدة. ففي الزيارة الأولى كانت الملابس شعبية أمريكية ، بينما في الزيارة الثانية كانت الملابس تقليدية إنجليزية مستوحاة من القرن الثامن عشر.

إستمتعت و صحبتي كثيراً بغرفة الشاي و ليس فقط بسبب الطعام ;)
تعلمنا في هذه الزيارات القصيرة الكثير عن البلد و التقاليد و الناس ، أكثر مما تعلمناه في شهر. و كما قيل:

" يمكنك معرفة الكثير عن الناس بما و كيف يأكلون"

ربة منزل

هناك 3 تعليقات:

  1. غير معرف17/6/11

    الله حلوووووووووو
    المكان حلو التصميم حلو
    الاكل حلوووووو ديكور حلوو كله حلوو
    اخ لو فيه مكان مثله ببلدنا

    ردحذف
  2. غير معرف24/6/11

    الله يسعدك ؛)

    ردحذف
  3. أجمعين يا رب :)

    ردحذف