في فصل الربيع إجتمعت مع صديقاتي الأمريكيات للعمل على خياطة مجموعة من حقائب البيردي سلينغ و التي تحدثت عنها في مواضيع سابقة. كان حفل زفاف إحداهن في الثالث من يوليو و قد قررت أن تقوم بخياطة هذه الحقائب كهدية لوصيفاتها و صديقاتها العزيزات و الاتي ستودعهن بعد حفل الزفاف حيث أنها ستغادر البلاد للعمل كمدرسة للغة الإنجليزية في كوريا الجنوبية. إجتمعنا كلنا: أربع خياطات و ثلاث مكائن خياطة و 18 وصلة قماش بمختلف الألوان و الطبعات و ستة حقائب للإنجاز. إستغرق العمل حوالي يومين و تمكنا من إنجاز الحقائب بحمد الله بسرعة. صاحبة المنزل عندها مجموعة من أفلام الدراما التي تمثل روايات جين أوستن و قد سمتها "أفلام الخياطة"؛ فكلما عملت على مشروع، وضعت فلماً لتستمع إليه و يسليها و هي تعمل. في هذين اليومين شاهدنا ثلاث أفلام "كبرياء و تحامل" "الإقناع" "أحاسيس و معقولية".
بعد أن أنجزنا العمل بقي الكثير من قصاصات القماش. طلبت من صاحبتي أن آخذها لعل هناك شيئاً يمكن أن يستفاد منها بدل أن ترمى. المهم أنه إجتمع لدي كومة كبيرة من القماش في البيت من مخالف الألوان و التدرجات. أثناء تصفحي لإحدى الصفحات وجدت وحدة أو بلوك على شكل وردة أو عجلة يعرف ب dresden plate. أو طبق الدرسدن و هو تصميم إشتهر في عشرينات و ثلاثينات القرن العشرين. أما أصل التسمية فيعود إلى مدينة درسدن بألمانيا حيث كانت بداية المدرسة الرومانسية في الفن و كان صناع الخزف فيها يزينون الأطباق بالورود و الفواكه و أوراق الشجر.
تفاصيل العمل على اللحاف كثيرة و لكن سأكتب أهمها:
بدأت برسم بتلة ورد على قطعة من البلاستك المرن ثم قصها. بعد ذلك إستخدمت البتلة البلاستيكية في الرسم على القماش بمعدل 12 بتلة من كل قطعة قماش. و كانت قطع القماش حوالي 22 قطعة مختلفة. 12*22= 264
لم أتمكن من العثور على الصور التي تتعلق بهذه الخطوة، عذراً :)
خيطت البتلات مع بعضها لتكون وردة الدرسدن ( أفضل إسم وردة بدل طبق). و كررت ذلك 20 مرة أي 20 وردة درسدن.
بعد ذلك طبقت أسلوب التحلية أو الأبليكيه و ذلك بتثبيت ورود الدرسدن على قطعة مربعة من القماش السكري اللون بواسطة النسيج اللاصق fusible web و خيطت الحدود بغرزة البطانية من باب التجميل و لزيادة التثبيت.
النسيج اللاصق هم عبارة عن مادة لاصقة توضع على الجزء الخلفي للقماش بالكي أو الرش \ البخ و تستخدم لتثبيت القماش على القماش بالحرارة ( الكي ) دون الحاجة للخياطة.
بعد ذلك قمت بقص 20 دائرة لتكون مركز الورود و إستخدمت أسلوب التحلية أيضاً و لكن بورق التجميد Freezer Paper و ثبت الدوائر بالخياطة على الورد.
ثم بإستخدام النسيج اللاصق أضفت الورود الصغيرة و الأوراق على مركز الورد.
إستغرق العمل على اللحاف أكثر من ثلاث أشهر. كنت كلما وجدت وقت فراغ سليت نفسي بالعمل عليه. و حيث أنه ليس كبيراً كفاية ليكون غطاء سرير فقد أضفت له كماً ليكون لحاف حائط. أما عن سبب التسمية فهو واضح ;)
الحمدلله الذي أعانني على هذا إنجاز لحاف الربيع ...
تحياتي
ربة منزل :)
ما شاء الله تبارك الرحمن
ردحذفقمة في الابداع والاتقان
الله يعطيك الصحه والعافيه
ماشاء الله تسلم ايديكي حلو اوي
ردحذفالله يسلمك زيزي. شكراً على التعليق :)
حذف