لحاف كرافتسي

هذه التدوينة متأخرة أكثر من أسبوع.

كنت قد إنشغلت في الأسابيع الماضية بإرتباطات عائلية ثم سفرة سريعة لدولة مصر الشقيقة ( تدوينة منفصلة قريباً ) و أخيرا ٣ طلبات لحف مستعجلة من متجر درزة.

الحمدلله إنتهيت من الطلبات و سلمت آخرها الأمس. 

كلها كانت لحف بنات! هذا الشهر كان مشبعاً بالوردي و الزهري و مشتقاتهما. و من يتابعني يعلم حساسيتي من هذا اللون بشكل خاص و غير مفهوم.

نعود إلى موضوع التدوينة.

لحاف كرافتسي و الذي شاركتكم عنه في تدوينة سابقة أتممته الشهر الماضي و شاركتكم صورة منه على حسابي الخاص في الإنستغرام.

ترقيع اللحاف له قصة و هي أني دخلت مزاد صامت قام به نادي اللحف على مجموعة من الأقمشة مع باترون اللحاف. و فزت بالمزاد. 

بعض الوحدات - حوالي ٤ أو ٥ - كانت قد خيطت بيد صاحبة القماش السابقة. و قمت أنا بخياطة و ترقيع الباقي مستعينة بالباترون و بالشرح المسجل على الموقع.

عندما أردت تضريب اللحاف، وجدت أن هناك دروساً خاصة بهذا الباترون على موقع كرافتسي تحت عنوان How to Quilt a Sampler أو كيف تضرب لحاف متنوع الوحدات. إشتركت بالدرس تابعت الدروس و بدأت التضريب. 

لمن يريد أن يعرف رأيي عن الدروس، فإن تقييمي لها : جيد.
رغم أني تعلمت بعض الأمور إلا أنني وجدت أسلوب المدربة في التضريب مبالغ به و يستهلك الكثير من الخيط. لذا أنصحكم بمدربة أخرى أو موقع آخر خصوصاً للمبتدئين.

الحمدلله أنا سعيدة بهذا اللحاف. من حولي يسألونني من سأعطيه. أعطيت أغلب لحفي و وزعتها على المقربين و الأحباب. لكن هذا اللحاف سيكون لي و لبيتي. فبعد كل هذا الجهد يجب أن أزين بيتي ببعض أعمالي، أليس كذلك؟

قررت أني من الآن إذا كنت سأحتفظ بلحاف لنفسي فإني سأضيف رقعة للظهر عليها تاريخ الإنتهاء و إسم اللحاف و إسمي. بعد سنوات من الآن و عندما أنظر إلى هذا اللحاف و أقلبه أو ينظر إليه غيري و يقلبه، سيرى بصمتي و تاريخي و عملي. 

تأريخ اللحاف يعطيه هوية و قصة و يزيد اللحاف قيمة. 

هذا اللحاف هو رقم ٩ من ١٢ لحاف لهذا العام. التدوينة القادمة ستكون عن فن الخيامية المصري البديع و شرح بسيط لبعض خطواته.

تحياتي...

ربة منزل