بعض الأحيان خوض تجربة في مجال جديد يجعلك تقدر كل من يعمل في هذا المجال. عندما بدأت أتعلم أسس الخياطة و قمت بالكثير من التجارب، زاد إحترامي و تقديري لمهنة الخياط. فلم أعد أستطيع أن أكاسر بالسعر و أناقش، رغم لوم من حولي و تأكيدهم أن سعر السوق أقل بكثير مما يطالب به الخياط و أنه - الخياط - يزيد بالسعر في البداية لأنه يتوقع مني أن أساوم.
بالأمس جربت أن أنجد ( بجيم مكسورة مشددة ) صندوق/مقعد عندي في الغرفة. هذا الصندوق المقعد ( لا أعرف ماذا أسميه ) فصلته منذ أيام الدراسة ليكون داخله مجوف للتخزين و أعلاه مبطن للجلوس.
و بقي الصندوق للتخزين دون مقعد مبطن و صار أعلاه رف للكتب و الحقائب و غيرها. ثم جائتني همة مفاجئة بالأمس و أخذت قطعتين من القماش و إسفنج صناعي سميك و لباد، و إعتماد على قياسات البصر و كثير من الإرتجال و المغامرة صنعت وسادة للصندوق المقعد. لم يكن خياطته بالهين. جربت أن أقوم بذلك على الماكينة مرتين و إنتهى بي الأمر أن أخيط جانبين بالماكينة و جانبين باليد. و جلست أتصارع مع الإسفنج و اللباد ربع ساعة لأحشو القماش ثم عشر دقائق إضافية لإعادة لف القماش و ترتيبه من جديد حول الإسفنج.
النتيجة النهائية جعلتني أقدر جداً مهنة التنجيد. فهذا مستطيل واحد صغير "حاسني حوس" كما يقولون. فكيف بكنب سميك و مساند بحشوات غليظة قاسية!
الخلاصة أني الآن صرت لا أنفع أتعامل لا مع خياطين و لا مع منجدين :(
بعد ٢٤ ساعة و أنا جالسة على مقعدي المنجد الجديد المصنوع يدوياً *أحم أحم* قررت أن أقوم بشطب أحد الروابط من قائمة الثلاثين تطبيق التي حدثتكم عنها سابقاً. وجدت الخطوات لهذا التطبيق في مدونة أتابعها. و إنتهيت بمفرش صغير.
بقي ٢٩!
ساعدني أخي خالد في التصوير. كان فرحان بـ ٢٠٠ فلس بحريني وجدهم عندي و أصر أن يكونوا جزء من اللقطة :)
تحياتي
ربة منزل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق