الأسبوع الماضي أخذت ماكينة الخياطة للصيانة. في المحل وقفت و تحدثت مع البائعة عن القماش و الخيوط و السعودية ثم سألتها سؤالين عن معير شد الخيط ( thread tension ) و مضيت. إتصلت بي البائعة بعد ٣ أيام و طلبت مني الحضور لإستلام ماكينتي.
ذهبت و إستلمت الماكينة ثم طلبت مني البائعة الإنتظار و نادت مسؤول الصيانة الذي عمل على الماكينة فأتى و شرح لي ما قام به ثم سأل إن كانت لدي أي أسألة و أجابها. ثم شرح لي كيف يمكن أن أحافظ على جودة الغرز خصوصاً عند التضريب.
عندما إنصرف أخبرتني البائعة أنها طلبت من إحدى صانعات اللحف ( و التي تعمل عندهم بدوام جزئي ) أن تستخدم ماكينتي و أن تقوم بخياطة عينات بخيوط مختلفة من القطن و البولياسر و النايلون و بتطريزات منوعة و أن تكتب ملاحظات تساعدني إذا إحتجت، خصوصاً مع قرب عودتي للسعودية.
مبادرتها لمساعدتي و حرصها على أن أعرف جيداً كيف أتصرف و ماذا أفعل إذا واجهت مشكلة و سعيها لإجابة أي إستفسار قد يخطر على بالي مستقبلاً - دون أي طلب مني - ترك أثر عميق في نفسي.
هذا هو الإحسان الذي علمنا إياه الإسلام. هذا هو الإحسان الذي يتكلم عنه أحمد الشقيري في برنامجه خواطر. حقاً إن للإحسان طعم حلو و شعور جميل يدفعك للإدمان عليه.
(هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)
تحياتي
ربة منزل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق