كان أخي يسألني قبل الأيام: كيف حال المدونة؟
حتى أجاوب على هذا السؤال لابد من بعض الفضفضة.
هذا العام هو أبطأ و أقل الأعوام تدويناً منذ إنشاء المدونة. لا زلت أخيط و أقرأ و أتحرك كما كنت. لكن هناك فتور كبير عن التدوين.
لا شك أن الغربة كانت محفزاً ملهماً لي للمشاركة و الكتابة. فكل ما حولي - و من حولي - كان جديد و غريب و مثير للتفكير و التأمل. و قل أن أجد ما يعيق.
الآن ذهب كل غريب مثير و عدت إلى ما كان مألوف و رتيب. و هذا سبب للفتور.
أعتقد أيضاً أن البعد دفعني للتفكير بنفسي كفرد. و كفرد إستطعت أن أكتب و أتناول مواضيعي بسهولة. فقد منحتني الغربة الحرية في أن أكون منطلقة من قيود رقابة تحب أن تنتقد ما تقرأ نقداً غير بناء، و تحاسب على رأي أو جملة أو صورة لم تعجبها.
إرضاء الناس غاية لا تدرك و لكن كلامهم مثبط جداً.
أحتاج إلى إنعاش. مدونتي الحبيبة تحتاج إلى إنعاش. و لعل هذه الكلمات بعد أن خرجت من رأسي إلى صفحات المدونة تنعشني من جديد.
*تدوينتي هذه فضفضة فقط لا أكثر. إحتجت أن أكتبها بيدي و أقرأها بعيني و أشارككم إياها لتحفيز نفسي للعودة للتدوين. لعل بعضكم مر أو يمر بما أنا فيه. و لعله ينعش صفحات مدونتي بتعليق بناء و مفيد.