خرجنا عصر اليوم متجهين إلى أحد الحدائق و لكن الجو الغائم المنذر بالمطر وجهنا إلى وجهة جديدة: متجر بضائع مستعملة.
تنتشر في أمريكا متاجر تعيد بيع الأدوات و الملابس المستعملة. بعض هذه المتاجر منظمات غير ربحية قائمة على التبرعات من الناس و البعض الآخر يشتري البضائع و الملابس المستخدمة ذات الجودة من الناس ثم يعيد بيعها بسعرأقل من السوق.
كثير ممن قابلتهم في أمريكا لا يجدون حرج من التسوق في هذه المتاجر لحياتهم اليومية ليوفروا على أنفسهم و يتركوا المراكز التجارية و الماركات للمناسبات الخاصة.
دخلت المتجر الكبير و لاحظت ترتيب الأقسام و توزيع البضائع و إتساع الممرات، فكونه متجر يبيع الرخيص لا يعني أن تكون بضائعه خلطة بلطة.
كان هناك عدد لا بأس به من الزبائن منتشرين في أنحاء المكان مما أتاح لي أن آخذ حريتي في التصوير.
مقدمة المتجر إحتوت على الأحذية و الملابس و قد قسمت إلى نسائية و رجالية و أطفال. جميعها بأسعار رخيصة لا تتجاوز الخمسة دولار و أرخص، و بعضها سعره قروش. بعض البضائع التي بدت أفضل من غيرها كانت بحدود ال ٧ و ال ٩ دولار.
وجدت أيضاً بعض فساتين الأفراح و السهرات ( زغروطة ). أيضاً كان هناك أرواب حمام و مناشف. إبتعدت منها على الفور.
هناك أيضاً قسم للألعاب و الكتب و الأفلام الكاسيت. جميع أسعارها لا يتجاوز النصف و الربع سنت.
إتجهت بعدها إلى قسم الأجهزة الكهربائية حيث السماعات و أجهزة التلفاز القديمة من عهد الديناصورات.
خلاطات و مايكرويف و مكائن تحضير القهوة.
هل كان عند أحدكم جهاز مثل هذا؟
وجدت أيضاً حقائب سفر و مضارب غولف و تنس و طاولات كي و عكازات و مراوح و سلال.
و أخيراً ذهبت إلى قسم الأطباق و الصحون على أمل أن أجد كوب قهوة مميز.
طقم مرتب صيني.
و لكن عثرت على طبق تقديم ممتاز و جديد و صحنين من ماركة Corelle الشهيرة بجودة منتوجاتها و التي سعر أطباقها في العادة ١٠ دولار للطبق.
حسابنا كان ٢.٩٩! دولارين و ٩٩ قرش فقط.
و الآن سؤال: بغض النظر عن الحالة المادية، لو كان هناك متجر يبيع المستعمل في مدينتكم، هل تتسوقون منه؟
ربة منزل