حدثت أحداث كثيرة في ثلاثين يوم مضى، كان من المفروض أن أجعل لكل منها تدوينة منفصلة. لكن لم يسمح لي الوقت أن أكتب إلا الآن. لذا سأجمعها كلها في تدوينة مختصرة قدر المستطاع.
لحاف حديقة الزهور نال المركز الأول
لحاف حديقة الزهور فاز الخميس الماضي بوسام المركز الأول تحت تصنيف ( الأبليكيه ).
هذه ثاني مرة أشارك في معرض للحف. المرة الأولى كانت العام الماضي و شاركت بثلاثة لحف. هذه المرة شاركت بلحافين : الآنسة و حديقة الزهور.
اللحظة التي رأيت فيها الوسام الأزرق مثبتاََ على اللحاف هي لحظة تاريخية في حياتي. كثيراََ ما تنال لحفي الإطراء على المدونة و على الإنستغرام. و تسعدني التعليقات و التشجيع من المتابعين و القراء. لكن عندما يأتي التشريف من صانعات لحف في معرض سنوي فهذا تشريف ليس له مثيل. فصانعات اللحف يعرفن الصعوبات و المراحل و الوقت و الجهد المستثمر في صنع اللحاف. كما أنهن يميزن العيوب و الأخطاء في كل قطعة.
لذا عندما إتفقن جميعاََ على أن لحاف بذاته إستحق نيل المركز الأول، و كان لحافي، شعرت و كأني فوق القمة. و كأن عندي أجنحة. و كأني... لا أعرف ماذا أكتب و كيف أعبر. لكن أكيد مررتم بتجارب مشابهة في حياتكم. تلك اللحظة التي تجعلكم تبتسمون كلما تذكرتموها. اللحظة التاريخية التي لن تنسوها أبداََ.
بطانية تريكو مجدلة
عندما إنتقلت لمنزلي الحالي، كنت أدور في المحلات أبحث عن الكماليات التي يمكن أن أضيفها لترتيبه و تجميله. أحد المحلات كان يعرض بطانيات محاكة جميلة. عندما رأيت سعرها غضيت بصري و كأني لم أر شيئاََ. ثم فكرت: الصوف عندي في البيت. و أوقات المساء، حين يكون رب المنزل يشاهد التلفاز أو خارج المنزل، تمر ببطء و ملل. لا أريد أن أقضيها في تقليب الإنترنت. كتبي حينها كانت لا تزال مخزنة في صناديق. لكن عندما تصلني، أريد أن أقرأها و أنا متدثرة ببطانية صوف ناعمة. و كما قلت الصوف عندي. بقي أتعلم التريكو و أشتري إبر حياكة - وجدتها ب ٥ ريالات - و أبحث عن باترون و أبدأ.
و فعلاََ، وجدت باترون على موقع Creativebug و قضيت ليالي ال ٨ أشهر الماضية و أنا أتعلم التريكو. حتى إنتيهت و صارت عندي بطانية بنصف سعر البطانيات المعروضة في المحلات. و قضيت أسابيع الشتاء الأخيرة متدفئة بها.
و بهذا يكون التريكو هو الهواية الجديدة التي تعلمتها في ٢٠١٦. و الآن أخطط لليالي ٢٠١٧. راح منها ٨٠ يوم. إن شاء الله نلحق على الباقي.
ماكينة بذراع طويلة
شاركتكم على المدونة مشواري مع الخياطة و بعض مكاين الخياطة التي جربتها. إحدى مكايني القديمة أهديتها. أخرى تركتها في بيت أهلي لأنها ١١٠ فولت، و كل منزلي في الجبيل ٢٢٠ فولت. حالياََ عندي ماكينة واحدة للإستخدام الشخصي و ماكينة ثانية للمتدربات. كلا هاتين المكينتين هما بذراع قصيرة. ربما أشرح لكم معنى هذا المصطلح في تدوينة أخرى.
قبل إسبوعين وصلتني ماكينة الذراع الطويلة Bernina Q24 ، و هي ماكينة خاصة بالتضريب فقط. و حالياََ أنا أتعرف عليها. نظراََ لقلة مالكي هذه الماكينة في دول الخليج، فإني أقضي الكثير من وقتي حالياََ أبحث و أجمع المعلومات من الإنترنت. كما أنني أنوي البدأ بالتدرب على الماكينة بنفسي في الأشهر القادمة.
التضريب على الماكينة العادية يكون بتحريك اللحاف و على هذه الماكينة بتحريك الماكينة. أي أسلوب آخر تماماََ في التفكير و التخطيط و الحركة. دعواتكم..
إذا عندكم أسألة عن هذه الماكينة إسألوها في التعليقات. سأجيب عليها كلها في تدوينة منفصلة بإذن الله..
تحياتي
ربة منزل