كانت هذه التدوينة ستكون كثيرة الصور و التفاصيل لولا خلل في برنامج الصور Photos الذي حذف أغلب الصور بعد تحميلها على الكمبيوتر.
في أرامكو السعودية يوجد نادي خاص بصانعات اللحف يجتمع شهرياً ، ثم يقيم كل سنة معرض تعرض فيه اللحف التي صنعت خلال العام الجاري. زرت هذا المعرض العام الماضي. و زرته بالأمس للمرة الثانية.
كان هناك حوالي ٥٠ لحاف أو أكثر هذا العام، بتفاصيل و أساليب متنوعة من لحف الأبليك إلى الترقيع بالأساس الورقي إلى اللحف العصرية.
تجولت في المعرض و بين اللحف قرابة ساعة. بعضها تبهرك بالألوان. و أخرى تبدو سهلة و بسيطة و لكن حالما أقترب منها أرى التفاصيل الدقيقة التي حرصت صانعة اللحاف على إتقانها في عملها.
العام الماضي أخذت أخي معي و عرفته على اللحف و تفاصيلها و الفرق فيما بينها. هذا العام أخذت أختي. أمضينا وقتاً جميلاً . كنت أظنها ستمل بسرعة و لكن وجدت أنها إندمجت مع القماش و الألوان و صارت هي من تنبهني و تناديني لتريني ما أعجبها. ربما سيكون لها مستقبل مع اللحف . ربما :)
لعل ما لاحظته هذا العام أن أغلب اللحف صنعت للسرر و الإستخدام الشخصي. لم أجد لحف فنية إلا ما قل. أحب اللحف الفنية كثيراً و ذلك لأنها تتضمن الكثير من التقنيات و التفاصيل التي تجذب العين و تثير الفضول و النقاش. و هي أكثر ما كان يلفت نظري عند زيارتي معارض اللحف في أمريكا. فأجد نفسي أمر مروراً على لحف كبيرة و لا أعطيها إلا نظرة خاطفة. ثم أتوقف عند لحاف فني صغير فترة من الزمن أتأمل تفاصيله و ألوانه و مضمونه.
أكثر لحاف أعجبني في المعرض هو هذا اللحاف في الأسفل. الألوان و توزيعها و تنسيقها جعل هذا اللحاف جذاباً و محل إعجاب الكثيرين في المعرض.
أما أختي فأعجبها لحاف آخر ، و هو عبارة عن لعبة و لحاف. كنا نلعب اللعبة و نحن أطفال و لا زلنا نلعبها مع الأطفال اليوم لنسليهم و نشغلهم بما حولهم: " أنا شايفة شي لونه أزرق. أيش هو؟ " " أنا شايفة عصفور أحمر. وين هو ؟"
من المؤسف فعلاً حصول الخلل الذي حذف الصور من جهازي. تواصلت مع آبل و أرجو أن يردوا علي قريباً. بعض اللحف كانت جميلة جداً ترقيعاً و تضريباً و لن أستطيع أن أشارككم بها.
من الآن فصاعداً سأحتفظ بنسخ إحتياطية . التكنولوجيا جميلة و سهلة. و لكنها غادرة أيضاً.
تحياتي
ربة منزل
لحف جميله احب زيارة المعارض لانها تحفزني بعمل المزيد . ارجو ان تتمكني من تحصيل ما فقدتي من صور
ردحذف