مع بداية كل عام تمتلئ البيوت بتلك الدفاتر و الكتيبات السميكة التي توزعها الشركات و التي لن تستخدم أبداََ لما طبعت له.
إنها الأجندات السنوية التي تتحول مع مرور الأيام لدفاتر وصفات طبخ للأمهات و مسودات للتلاميذ و صفحات خربشة للأطفال.
مع إزدياد أشغالي مع درزة و الخياطة و المواعيد و الزيارات، رأيت أني أحتاج لوسيلة أنظم بها يومي. كنت في نهاية كل يوم أضع قائمة بأهم الأمور التي علي إنجازها في الغد. و داومت على هذا بضع سنوات. و لكن العام الماضي شعرت بزيادة الضغط لدرجة تجعلني أحياناَ أرفع يدي و أترك كل شيء و أتربع على الكنبة و أنا حانقة محبطة " ما الذي حصل لترتيباتي؟ كيف سأنجز أعمالي؟"
و يمضي اليوم و لا أقوم بشئ.
مع نهاية العام ٢٠١٤ و أنا أتجول في المكتبات رأيت أجندات العام الجديد ٢٠١٥ و هي تصف على الرفوف. كان شكلها جميلاً و ملفتاََ لدرجة أني كنت أفكر كيف يمكنني أن أحول الغلاف الخارجي للأجندة إلى لحاف ( هذا يحدث معي كثيراً :) ). ثم فكرت: لم لا أستخدم أجندة فعلاََ و أرى إن كانت تساعد في تنظيم أيامي و أسابيعي و مواعيدي؟ ستكون تجربة طويلة و في النهاية إن لم أستفد من الأجندة في تنظيم وقتي فسأستلهم من تصميمها الجميل لحاف!
وجدت العديد من الأجندات الجميلة و التقليدية و العملية. بعضها كان بسيط التصميم و التفصيل و الآخر معقد و كثير التقاسيم. أعجبتني أجندة الخيميائي جداََ. تقسيمها بسيط و تصميمها جذاب. أعتقد لو أني إشتريتها كنت سأمضي وقتي بتأمل تصاميمها بدل الكتابة فيها. أعجبتني أجندة أخرى بصور شعبية و محلية للبيوت السعودية القديمة وجدتها في مكتبة جرير.
ثم أخيراً وجدت أجندتي في موقع نوتة . الأجندة التي يوفرها الموقع تتميز بكتابات بالخط الكوفي الجميل الذي بدأت أعشقه مؤخراً ( حزروا لماذا ؟ ). كما أنها تشمل التقويمين العربي و الميلادي، و أذكار الصباح و المساء ، و معلومات عن الخط الكوفي.
هذا الأسبوع هو إسبوعي الأول مع الأجندة و أنا سعيدة جداً بها و أحملها معي كل مكان و أراجعها و أضيف لها يومياً. أعتقد أني سأواصل إستخدامها حتى نهاية العام و اكتب عن تجربتي مع الأجندة كمنتج و الأهم سأكتب عنها كإستخدام ( سجلت ملاحظة للتو لشهر ديسمبر ).
مدونة جميلة إكتشتفتها مؤخراً. صاحبة المدونة هي هيفاء القحطاني . كانت من أهل الجبيل و إنتقلت إلى الرياض و لم تسنح لي الفرصة للتعرف عليها.
تكتب هيفاء عن مواضيع مختلفة: مطالعاتها - يومياتها - الفنون و غيرها. و لكن ما يميز مدونتها حقاً هي صفحة البودكاست التي تشارك هيفاء بها القراء -أو المستمعين بالأصح- صوتها. إستمعت لعدة بودكاستات و أعجبتني المواضيع المطروحة و أراحني صوت هيفاء الهادئ الواضح.
أشجعكم على زيارة المدونة و الإطلاع و الإستماع لهيفاء. هناك أيضاََ تدوينة كتبت فيها هيفاء مؤخراً عن الأجندات و اليوميات و كيف تستخدمها.
تحياتي
ربة منزل