المرة الوحيدة التي زرت فيها الكويت من قبل كانت في التسعينات. لا أتذكر منها سوى أنني كنت غاضبة من أحد الأولاد الذي قام بقرص ذراعي بقوة ثم سارع للإختباء خلف أمه و هو يضحك. و بقيت أنا أنظر لأمي منتظرة أن تأخذ ثأري منه. طبعاََ لم يحدث.
الأسبوع الماضي زرنا الكويت زيارة سريعة. زرنا مجمع 360 التجاري حيث جربت الماكرون الأصلي من Laduree، و بذلك شطبت فرنسا من قائمة الدول التي أريد زيارتها. زرنا أيضاً سوق المباركية الشعبي و إستمتعت بالتجول به و بالناس يتسوقون حولي. أتذكر عندما زرت سوق واقف في قطر ، كان أغلب الناس جالسين في المقاهي و المطاعم و قليل يتبضعون من المحال. في سوق باب البحرين في المنامة كانت الغالبية أجانب و كان عدد المحليين قليل جداً. أما في سوق المباركية فقد كان غاصاً بأهل الكويت. قد لا تعني هذه الملاحظة الكثير، لكن بالنسبة لي كان جميلاً أن أرى أهل البلد محبين لبيئتهم الشعبية و أنها لا تزال مزدهرة و لم تهجر.
خبير السياحة "جوجل" كان دليلنا لأسواق القماش في الكويت. دلنا "جوجل" على سوقين شهيرين للقماش في البلد: سوق دبي - سوق البلوكات.
تجولنا في سوق دبي قرابة ساعة و إشتريت منه أمتار متنوعة من القماش القطني الجميل. أحد أصحاب المحلات حزر من أسلوب شرائي الذي بدا عشوائياً و بدون قياسات محددة أنني صانعة لحف: " إنت ترقعين و تخيطين مثلثات و مربعات سوا. صح ؟"
طبعاً أنا إستغربت كيف عرف هوايتي. أخبرني أن هناك نقابة في الكويت لصانعات اللحف و أنهم يزورون محالهم للتبضع بين الحين و الآخر. كما أشار علي بزيارة " بيت السدو " حيث مقر رابطة النسيج و فنونه.
لم يسمح لنا الوقت زيارة بيت السدو هذه المره و لكن بإذن الله ستكون هناك مرات أخرى.
في سوق البلوكات وجدنا تشكيلة أكبر و أوسع من القماش و من مختلف الخامات و الجودة. للأسف وصلنا قبل إغلاق المحال بنصف ساعة لذا لم نتمكن من التبضع كثيراََ و إكتفينا بزيارة محلين ثم جولة سريعة للتفرج على المحال الأخرى.
كانت زيارة قصيرة و خفيفة و سنكررها قريباً بإذن الله :)
تحياتي
ربة منزل