و أخيراََ ، و بعد عدة أشهر من إنتهائي من لحاف ليلة النجوم و المستلهم من لوحة فان كوخ الشهيرة، إشتريت علاقات و علقت اللحاف في مجلس الضيوف.
عندما إنتقلت إلى شقتي الحالية، عقدت إتفاقاََ مع رب المنزل: لي حرية ترتيب جميع غرف البيت كما أشاء ، و له حرية ترتيب مجلس الضيوف كما يشاء. كلانا ملتزم بهذه الإتفاقية ٨٠٪ حتى الآن.
إحدى نتائج هذه الإتفاقية أن لون مجلس الضيوف - بإستثناء طاولة التلفاز - أصفر رملي صحراوي. الستائر و السجاد و الكنب كلها نفس الدرجة الشاحبة ( والتي بنظري قاتلة وكئيبة و بنظر رب المنزل عاشق الصحراء رائعة ).
أثناء عملي على لحاف ليلة النجوم ، أخذته إلى المجلس لأفرشه على الأرض للتصوير. شعرت فوراََ بالأثر الذي أضافته ألوان اللحاف الليلية إلى جو المجلس. تفاعل اللون الرملي الجاف مع درجات الأزرق و الأخضر الهادئة و الحيوية. أدركت أن هذا اللحاف سيكون مكانه هنا، في هذا المجلس.
منذ أن علقته إستقبلنا ضيوفاََ مرتين في المجلس. رب المنزل - و الذي كان رافضاََ للحاف لأنه يخرق الإتفاقية - أخبرني أن اللحاف صار أحد مواضيع النقاش بين ضيوف. الجميع يشعر بأنه مألوف لكن لا يعرف ما هو المألوف بالضبط. من أين أشتريناه؟ كيف صنع؟ كم من الوقت إستغرق؟ كيف خطرت لنا الفكرة؟ إلخ..
الحمدلله، أنا سعيدة و فخورة بهذا اللحاف الذي خططت العمل عليه لسنوات. و يسعدني اكثر أني جعلته جزءََ من بيتي. العمل عليه لم يكن سهلاََ و كل خطوة تطلبت تخطيط و مراجعة و تدقيق و أحياناََ فتق و تعديل ، لكني إستمتعت جداََ بسير العمل رغم كل ذلك.
و حتى لحاف آخر...
ربة منزل
