نهاية شهر آب و لحف جديدة

مع حرارة شهر آب اللهاب و رطوبته العالية الخانقة، لم يكن هناك بد من البقاء في البيت أغلب أيام الشهر و التنعم بالتكييف و برودته بدل الخروج و الإستمتاع بعطلة الصيف.

قضيت الكثير من وقتي في غرفة الخياطة. و أتممت ٤ طلبات لدرزة: لحاف مقاس King - حقيبتين : واحدة للرحلات و أخرى صغيرة - وجه لحاف جداري صغير.

سأكتب عن اللحاف الكبير في تدوينة مستقلة. لكن سأشارككم بعض اللقطات من اللحاف الجداري الصغير.

إسم هذا اللحاف هو " الأسطورة" و هو أبليكيه بالكامل Applique. لا يحتوي على أي ترقيع. مصدر الإلهام هو طبق صغير في منزل جدتي. صورته ثم طبعته ثم إقتفيت أثر الحدود ( شفيته ) على ورقة أخرى. هذه الورقة أخذتها و كبرتها في مركز تصوير. و إستخدمت الصورة المكبرة لقص القماش و القياسات.

بعد أن ثبت القطع، طرزت الأطراف بـ"التطريز الحر" ، و هي طريقة يتبع فيها نفس أسلوب التضريب الحر و لكن بتغيير إعدادات الماكينة لغرزة الساتان. كانت هذه تجربة جديدة و مغامرة. و لا زال أمامي الكثير من الممارسة لإتقان هذا الأسلوب و الحصول على نتيجة أفضل.

بقي الآن تضريب هذا اللحاف الصغير و تركيب الكم. 

و هذا هو ختام ملخص أعملي للثلاثين يوم الماضي.

تحياتي 

ربة منزل

كيكة الكمثرى المقلوبة

كيكة الكمثرى المقلوبة

هذه الكيكة كانت جداً لذيذة و جميلة الشكل. أتمنى لو أنني ألتقطت لها صوراً أكثر.

ما يميز الكيكات المقلوبة ( الأناناس - الكمثرى - التفاح ) هو طبقة الكراميل التي تعلوها بعد قلبها. هذه الطبقة من السكر البني المذاب تجعل كيكة الفواكه المنزلية البسيطة تتفوق على ألف كيكة مزينة و مزركشة من يد أفضل شيف و أشطر حلواني.

كيكة الكمثرى هذه دسمة و مبهرة. و قد إستخدمت في إعدادها اللبن لأنه لم يتوفر عندي الحليب يومها. و أعتقد أني سأواصل إستخدام اللبن عند إعدادها مستقبلاً. 

أصعب خطوة كانت إعداد الكراميل و الذي يتطلب إنتباه للون السكر وهو يغلي. فالمطلوب أن يتحول لون السكر من الشفاف إلى بني كهرماني و بعدها تضاف الزبدة إليه مباشرة. هذا التغيير في اللون يحصل في ثواني سريعة لو مرت دون إنتباه سيحترق السكر و سنضطر للبدأ من جديد.

وحدة الشهر: كرة الثلج

*( البوصة ) هي وحدة القياس المستخدمة في القص و الخياطة

*عرض الدرزة - المسافة بين الخيط و الحاشية - دائماً ربع بوصة

*يستحسن إستخدام دواسة (الترقيع) و لكن إن لم تتوفر يمكنكم وضع علامة على سطح الماكينة. 

*قياس كل وحدة بعد الإنتهاء من العمل ١٢ إنش

*حجم اللحاف النهائي سيكون ٣٦*٤٨ تقريباً

*مكواة البخار ستساعد كثيراً في الحصول على وحدة جميلة و مستوية

تعريف بوحدة كرة الثلج:

كرة الثلج

تعتبر وحدة كرة الثلج Snowball من الوحدات الفريدة في عالم الترقيع. فهي سهلة الخطوات و متعددة المزايا.

تتكون الوحدة من رقعة ثمانية الأضلاع و تحيط بها ٤ مثلثات. و بالرغم من أن الرقعة الوسطى ليست دائرية إلا أن الناظر إليها عن بعد يراها كذلك. فتكون كأنها خدعة بصرية.

 

و تشتهر هذه الوحدة في لحف الآمش. فهم يستخدمونها مع وحدة أخرى في لحفهم ليصنعوا بذلك لحاف كامل من رقعتين مرتبتان بالتعاقب.

تغيير حجم المثلثات الأربعة يلعب دوراً في التأثير على شكل الوحدة النهائي و "إستدارته". كما أن إضافة بسيطة يمكن يمكن أن تحول الوحدة من كرة إلى يقطينة أو تفاحة أو ورقة شجر أو ليمونة.

إنعاش

كان أخي يسألني قبل الأيام: كيف حال المدونة؟

حتى أجاوب على هذا السؤال لابد من بعض الفضفضة.

هذا العام هو أبطأ و أقل الأعوام تدويناً منذ إنشاء المدونة. لا زلت أخيط و أقرأ و أتحرك كما كنت. لكن هناك فتور كبير عن التدوين.

لا شك أن الغربة كانت محفزاً ملهماً لي للمشاركة و الكتابة. فكل ما حولي - و من حولي - كان جديد و غريب و مثير للتفكير و التأمل. و قل أن أجد ما يعيق.

الآن ذهب كل غريب مثير و عدت إلى ما كان مألوف و رتيب. و هذا سبب للفتور.

  

أعتقد أيضاً أن البعد دفعني للتفكير بنفسي كفرد. و كفرد إستطعت أن أكتب و أتناول مواضيعي بسهولة. فقد منحتني الغربة الحرية في أن أكون منطلقة من قيود رقابة تحب أن تنتقد ما تقرأ نقداً غير بناء، و تحاسب على رأي أو جملة أو صورة لم تعجبها.

إرضاء الناس غاية لا تدرك و لكن كلامهم مثبط جداً.

 أحتاج إلى إنعاش. مدونتي الحبيبة تحتاج إلى إنعاش. و لعل هذه الكلمات بعد أن خرجت من رأسي إلى صفحات المدونة تنعشني من جديد.

 

*تدوينتي هذه فضفضة فقط لا أكثر. إحتجت أن أكتبها بيدي و أقرأها بعيني و أشارككم إياها لتحفيز نفسي للعودة للتدوين. لعل بعضكم مر أو يمر بما أنا فيه. و لعله ينعش صفحات مدونتي بتعليق بناء و مفيد.