إنتهيت الأسبوع الماضي من رواية " عداء الطائرة الورقية" The Kite Runner للكاتب خالد حسيني..
الرواية تشد بقوة. وجدت نفسي بالكاد أضع الكتاب من يدي تشوقاً للأحداث المثيرة. أكيد سمع الكثيرون بها أو شاهدوا الفلم الذي أنتج عنها.
الرواية تشد بقوة. وجدت نفسي بالكاد أضع الكتاب من يدي تشوقاً للأحداث المثيرة. أكيد سمع الكثيرون بها أو شاهدوا الفلم الذي أنتج عنها.
صاحب نشر الرواية الكثير من الصخب و لفتت إنتباه وسائل الإعلام بقوة. حيث أنها نشرت في ٢٠٠٣، بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر و بعد غزو أفغانستان، البلد التي لا تزال مجهولة للكثير.
الرواية تحكي قصة أمير و حسن، طفلان رضعا معاً و نشئا و ترعرعا في نفس المنزل. أمير هو الفتى الغني المدلل الذي يتوق لإرضاء أبيه و إستحسانه و لكن قلما يلقى إهتماماً منه. أما حسن، فهو إبن الخادم الفقير و الصديق الوفي لأمير، متواضع و مخلص. بالرغم من قوة صلة الولدين و صداقتهما إلا أن عادات المجتمع و نظرة الناس بقيت جداراً فاصلاً. فأمير و حسن من قبيلتين سادت بينهما الشحناء لقرون، و من طبقتين غنية و فقيرة ، و من مذهبين، أحدهما سني و الآخر شيعي، بالرغم من أن كلاهما لا يكاد يفقه من الدين شئ.
أحداث القصة، و التي يرويها أمير، تدور في ثلاث مراحل: أفغانستان قبل الغزو الروسي، الهروب إلى أمريكا بعد الحرب، و أخيراً أفغانستان تحت حكم طالبان.
كنت مترددة بقراءة الرواية في البداية، حيث أن الكاتب لم يمضي في أفغانستان إلا طفولته قبل أن يهاجر مع أهله ، و لن يتسن له - في نظري - مهما حاول أن يتذكر كيف كانت الحياة في أفغانستان قبل الحرب. بالإضافة إلى أنه أتى من عائلة غنية لذا لم يحتك بكل المجتمع الأفغاني و يعيش مشاكله و واقعه. كما أن الرواية قد طبعت و نشرت في أمريكا في وقت حرب و غضب من الأحداث، لذا قد تكون كتبت بما يناسب و يرضي القارئ الأمريكي لا الحقيقة و الواقع.
بغض النظر عن هذه الملاحظات، فإن الرواية بشكل عام تحمل الكثير من المعاني الجميلة في داخلها: من حب الوطن و الإخاء و الصداقة و التضحية. كما أنها تنتهي ببصيص أمل لأمير و لأفغانستان..
ربة منزل