من أحب الموائد العالمية و أشهرها هي المائدة الصينية. و هي أيضاً أحد أحب الموائد لجميع أفراد أسرتي. فعند كل فرصة تسنح، نركب جميعاً السيارة و ننطلق إلى أقرب أو أبعد ( لا يوجد فرق ) مطعم صيني. الطعام دائماً لذيذ و دائماً ما نطلب زيادة لنأخذها معنا لغداء اليوم التالي.
و لكن كثيراً ما كان يخطر على بالي الطعم الصيني الحقيقي. فجميع الطباخين في المطاعم في بلدنا إما من الفلبين أو من الهند و أحياناً من أندونيسيا و لابد أن لبلادهم و بيئتهم أثر على طريقة إعدادهم و تتبيلهم الطعام. لذا عندما أتتيت إلى الولايات المتحدة عزمت أن أتفقد الأمر هنا حيث أن الجالية الصينية كبيرة و المطاعم الصينية كثيرة.
الفرق كان شاسعاً. صدمت بأن الطعام دهني و الحساء شبه معدوم النكهة. المقبلات تقطر زيتاً و الأطباق تكاد تكون بلا المذاق المميز الذي إعتدته. اللحم و الدجاج و الربيان يحتوي على طعم غريب - خصوصاً الدجاج- يجعل الشخص يتجنب الطعام كله. إعتقدت أن تجربتي كانت بسبب المطعم الذي طلبت منه و لكن جربت أماكن أخرى مع فروق بسيطة. ثم تحدثت مع أخي الي يدرس في ماليزيا و أخبرني أنه لاحظ نفس الشيء أيضاً مع أنه كان يتوقع أن الطعام سيكون أفضل بكثير من أيدي أهله. و لكن يبدو أن الطعام الصيني أطيب عندما يكون معده و طباخه من غير أهله.
عثرت بالأمس على وصفة لطبق ذو أصل صيني تبناه الفلبنيون و حسنوه ليناسب مذاقهم. و لأن المقادير متوفرة عندي في المنزل قررت تجربة الطبق و الذي حاز على إعجابي ;) فدونته لكم.