الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

ليلة النجوم


ليلة النجوم أو De sterrennacht بالهولندية ، هي إحدى اللوحات الفنية المشهورة عالمياََ للرسام الهولندي فان غوخ. 
كان فان غوخ في مصحة للأمراض العقلية عندما رسم لوحته "ليلة النجوم". و قد رسمها في النهار من ذاكرته عن الليلة الماضية.

أعتقد أني عثرت على الباترون قبل سنتين على موقع بينترست. إشتريته و أضفته لقائمة اللحف التي أنوي صنعها. المشروع تأجل و تأجل و أخيراََ بعد عام مليئ بالأبليكيه و الخيامية، شعرت أني أحتاج لمشروع ترقيع خالص بحت.  

و بدأت. في ٢٠١٥. 

الخميس، 13 أكتوبر 2016

كولاج قصاقيص


أثناء تصفحي اليومي لموقع بينترست، رأيت زيادة ملحوظة في الأشهر الأخيرة للوح و لحف و أعمال متنوعة صنعت بإستخدام قصاقيص من القطن و الكروشيه و الشيفون و الدانتيل. 
و هذا أمر منطقي. فبعد سنوات من الخياطة و العمل مع مختلف خامات القماش، تتكون عند كل خياط أو هاوي أو صانع لحف كومة من القصاقيص يعز عليه أن يرميها في سلة المهملات. فماذا يصنع بها؟ 

يعيد تدويرها. ما أسهل طريقة؟
كولاج، طبعاََ!

"الكولاج" كلمة فرنسية تعني لصق. ففن الكولاج ببساطة فن قص و لصق، يقوم الفنان بلصق خامات بطريقة تبدو عشوائية و لكنها مدروسة و يكوِن بها عمل فني جديد.


عندمل بدأت التخطيط لمشروعي الصغير السريع، بدأت برسم بسيط على قماش أبيض. حددت الأرض و السماء. ثم بإرتجال و دون قياس، بدأت بقص قماش أخضر و لصقه على الخلفية ليكون العشب. 
بعدها إخترت قماش السماء و ثبته بمسحة من الصمغ ، و قصصت الغيوم، ثم المنزل ثم الشجرة. السيدات الصغيرات كن اللمسة الأخيرة للوحة.



حركت المنزل بضع مرات و غيرت الشجرة. بعد أن رضيت عن كل شيء، أخذت اللوحة بحذر - فالقصاصات ليست مثبتة إلا بمسحة صمغ وسطها- إلى ماكينة الخياطة و خيطت حدود كل قصاصة بالخيط الأسود. 
الخيط الأسود يعطي كل قصاصة وضوح أكثر. كما أنه يمنع من إندماج الألوان، خصوصاََ المتقاربة في الدرجات. أعتقد أنه يعطي القطعة مظهر طفولي. و هذا يجعل مشروع كولاج القماش مناسب لكل الأعمار. فيمكن للأطفال -بإشراف الكبار- أن يحولوا رسومهم إلى لوحات قماش.

جربت بعض غرز التطريز على القطعة. فأضفت ثمار للأشجار و بعض الورود على العشب و شعاع حول الشمس. 
و كلمسة إضافية قمت بخياطة غرزة سراجة حول السحب المتفرقة في سماء اللوحة.

المشروع أخذ ٣ - ٤ ساعات من البداية للنهاية. أبعاد اللحاف النهائي ١٨*١٨ إنش. 
قمت به مع مجموعة من صديقاتي، كل منهن تعمل على لوحتها الخاصة. الجميع أقر أن العمل بطريقة الكولاج الشبه عشوائية جديد و رغم بساطته إلا أنه تحدي غير مسبوق.

كوني أحب تجربة الجديد و المغامرة، فقد وجدت هذا المشروع ممتع و مسلي و وسيلة ممتازة لإستغلال القصاقيص. أعتقد أني سأعيد هذه التجربة كثيراََ في المستقبل. ربما مزهرية و زهور؟ ربما طبق فاكهة و قوارير زجاج؟ أو ممكن مباني و ملاهي؟ قد أبحث في رسوماتي و رسومات إخواني و أخواتي عندما كما صغاراََ و أعيد رسمها بالقماش! 
كله ممكن..


هل عندكم أفكار أخرى لكولاج قماش؟

تحياتي
ربة منزل

الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

لحاف الآنسة و تجربة سنة


لحاف الآنسة.. هل تذكرونه؟ 
بدأت اللحاف في شهر يونيو من العام الماضي. و كتبت أول تدوينة عنه هنا
إسم الباترون الأصلي هو Single Girl. مصممته هي دينيس شميدت، و التي تعتبر أحد المؤسسين لفن الترقيع الحديث.


هذا اللحاف كان حقل مغامرات، دخلته و كدت أن أضيع فيه. و قبل أيام وصلت إلى خط النهاية و إجتزت كل شيء بسلام ( مع كم شعرة بيضاء ).

الأربعاء، 21 سبتمبر 2016

خمسة صبارات و كتان


بين الحين و الآخر أحب أن أجرب شيئاََ جديداََ. أمضيت شهوراََ طويلة مع القطن و الصوف ( بوليستر و قطن ). وجدت نفسي بحاجة لتجربة جديدة منعشة.
لذا قررت أن أعمل وسادة لكنب الصالة.

كنب صالتنا جميل. بحثت طويلاََ حتى أجد الكنب المريح باللون الحيادي المناسب الذي سأزينه بأعمالي و أقمشتي. أتى مع طقم الكنب ٦ وسادات كبيرة. بل ضخمة. كل من جلس حركها يميناََ او شمالاََ أو وضعها على الأرض. عرفت ذلك عندما رأيتها و جلست على الكنب في محل الأثاث. عندما رأيتها بدأت المحركات في رأسي تعمل و تخطط: بماذا سأبدلها؟ وسائد مرقعة؟ وسائد خيامية/أبليكيه؟ تطريز ؟ تلبيسات كروشيه ؟ هل أجعل كل وسادة فن؟ هل يجب علي أن أتقن ٦ فنون لأحصل على ٦ وسادات متنوعة؟
 أشفق على دماغي بعض الأحيان. عندما تبدأ الأفكار بالتكاثر و التلاحم، أشعر أن دماغي يبدأ يسخن كجهاز لابتوب بمروحة معطلة. الحل وقتها أنام ( نعمل شَت داون للسيستم ) أو أحضر ورقة و قلم و أفرغ كل الأفكار من رأسي عليها. آآآآه! راحة!

 نعود للكتان و الصبار..
كما قلت، أردت أن أجرب و أتعلم أساسيات التعامل مع الكتان. 
الكتان نبات تستخدم سيقانه في صناعة القماش. و هو قماش له ملمس و شكل مميز جميل. 
لم أجد الكتان في محلات الهوايات أو سوق القماش العادي. وجدته مصادفة عندما كنت مع رب المنزل في محلات الأقمشة و التفصيل الرجالية. لعدم خبرتي لم أستطع التمييز بين جودة أقمشة الكتان المعروضة، هل أشتري حسب بلد التصنيع؟ هناك ألماني و هندي و كشميري. أم أشتري حسب الملمس الذي يعجبني؟
إخترت ٤ أقمشة سادة: أخضر - أزرق - رصاصي - بيج.

الأربعاء، 24 أغسطس 2016

لوحة من قماش : الأسبوع الأخير


جاء الآن وقت اللمسات الختامية للوحتي القماشية " آن إبنة الجملون الأخضر ". قررت تعديل الإسم ليكون ترجمة لعنوان الكتاب Anne of Green Gables ، بدل " آن " حاف.

قصيت قماش البرواز و خيطته. خطوة خياطة البرواز دائماََ مملة. رغم أني تعلمت أكثر من ٥ طرق مختلفة لعلي أجد منها طريقة ممتعة. لكن لا مفر من بعض الركود بعد كل المتعة و الحماس.



لتعليق اللحاف، خيطت حلقات حديد للظهر. حرصت أن تكون كلها متساوية البعد من الطرف. ثم إستخدمت العلاقات البلاستيكية اللاصقة التي تباع في محلات الزينة و المكاتب كبديل للمسامير. عندما كنت في أمريكا، كان التعليق سهل لأن دق المسامير في الجدار كان سهل. لكن كل بيوتنا هنا إسمنت و طابوق  و تتطلب مثقاب ( دريل ). لذا أجد العلاقات الاصقة البديل الأفضل للحف الجدارية الصغيرة.



علقت لوحتي " آن إبنة الجملون الأخضر " في أستوديو الخياطة درزة. ستكون أول ما أراه عندما أدخل الأستوديو كل يوم :)

و بهذا يكون إنتهى مشروعنا المشترك السريع. أو كما سمته صديقتي سوسن: مسروع مشترك. 


و حتى مشروع آخر قريباََ...

ربة منزل

الأربعاء، 17 أغسطس 2016

لوحة من قماش : الأسبوع الرابع


هذا الأسبوع هو أسبوع التضريب. 
في البداية ظللت أبحث عن أفضل رسمة تضريب ممكن تضيف للوحة. قلبت موقع Pinterest و موقع ليا داي للبحث عن رسمة تضريب للشجر و العشب و الطريق الترابي. و أخرجت كل الخيوط التي عندي لمقارنة ألوانها و تقاربها مع القماش.

الثلاثاء، 9 أغسطس 2016

لوحة من قماش: الأسبوع الثالث


يجب أن أخبركم كم هو ممتع هذا المشروع. الإبداع فيه ليس له حدود. ألوان و قماش و بروفات. و كلها من قصاقيص. نقبت في ٣ شنط و أكياس قماش و قلبت كل الرفوف في غرفة الخياطة.

بعد أن إنتهيت من الأرضية/الأساس الأسبوع الماضي، حان الدور الآن على محور اللحاف و مركزه: " آن شيرلي " . 

نظراََ لأن قماش الأشجار و الزرع و ألوان الطريق مشبعة و دافئة، قررت أن ألتزم بأقرب قماش لزي الطفلة في الصورة و أختار أقمشة داكنة ( الأسود ) و باردة ( الأزرق ). شعر "آن" المميز - و الذي كان دائماََ مبعث حزن و أسى لصاحبته - سيظل مثل ما هو ( أحمر ). و لكن بدل من أن تكون الجدائل للأمام، جعلتها وراء ظهر " آن ".

أرى أن الشعر الأحمر جميل جداََ. لكن لسبب ما في بعض الثقافات الغربية يُرى أن صاحب الشعر الأحمر إنسان حاد الطباع، سليط اللسان، سريع الغضب . غالباََ ما يلقب بالجزرة أو الزنجبيل كنوع من المضايقة أو المزاح. 

أحد الأولاد في الرواية - إسمه جيلبرت - نادى "آن" بالجزرة. فما كان من " آن " إلا أن أمسكت بلوح الطباشير و كسرته على رأسه. في مشهد آخر تأتي جارة فضولية إسمها " راتشيل" لزيارة " ماريلا" و تفحص اليتيمة التي طلبتها من الملجآ. تعلق الجارة بإستنكار أن الفتاة الصغيرة نحيلة و ذات نمش و شعر أحمر. طبعاََ "آن" إشتعلت غضباََ و ضربت الأرض بقدمها ثم صاحت بالجارة قائلة لها أنها سمينة و خرقاء و معدومة الخيال، ثم إنطلقت لغرفتها باكية.


القبعة كانت الخيار الأصعب. رسمت و قصصت العديد من القبعات بدرجات صفراء و بنية مختلفة. في النهاية قلصت الخيارات إلى قبعتين. ثم بعد الإستشارة و التفكير إخترت القبعة المناسبة. 

في الأسبوع القادم سيكون دور التطريز و التضريب. قد أؤخر التطريز حتى أنتهي تماماََ من اللحاف كله. لن أضيف الكثير. فقط ربطات شعر و ربما ربطات حذاء إذا وجدت الأشرطة المناسبة.


أثناء عملي على اللحاف، شاهدت و إستمعت إلى فيلمين تم تصويرهما في الثمانينات عن آن شيرلي. الجزء الأول و الثاني. عندما يأتي وقت التضريب سأشاهد/أستمع إلى الكرتون المدبلج ( شما في البراري الخضراء ) و هو أيضاََ عن قصة " آن ".


تحياتي
ربة منزل